موافقة إسرائيلية على تزويد كييف بأنظمة تشويش «لاختبارها» ضدّ «المسيرات الإيرانية»

للاشتراك في خدمة واتساب👇 https://chat.whatsapp.com/JBByh5OoVA35AjHiNtclta

 وافقت إسرائيل على تزويد أوكرانيا بأنظمة تشويش مضادة للطائرات من دون طيار، في أول موافقة لتصدير أسلحة عسكرية لكييف منذ بدء اندلاع الحرب هناك، لاختبار أنظمتها «ضد المسيرات الإيرانية»، بحسب ما أفاد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين موقع «أكسيوس» الأميركي.

sadawilaya.com
وقال المسؤولون إن التراخيص تمت الموافقة عليها لشركتين إسرائيليتين هي «Elbit» و«Rafael»، المصنّعة لأنظمة التشويش التي يبلغ مداها «نحو 25 ميلاً»، وذلك بعد أن اقترحت إسرائيل على كييف استخدامها ووضعها بالقرب من محطات الطاقة أو المواقع الهامة الأخرى لحمايتها من المسيّرات.
sadawilaya.com
وأشاروا إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الخارجية إيلي كوهين هما من أصدرا الموافقة «في منتصف شهر شباط (الماضي)»، بينما كانت إسرائيل تجري مراجعة بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لسياستها تجاه الحرب.

وأكّدت المصادر أن كوهين أخطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة خلال رحلته إلى كييف التي تزامنت مع الموافقة.

وأفاد مسؤول أوكراني بأن «وفداً من وزارة الدفاع الأوكرانية زار إسرائيل أخيراً للحصول على عرض تقديمي حول أنظمة مكافحة الطائرات من دون طيار»، مشيراً إلى أنه «لم يتم توقيع أي اتفاق حتى الآن».
sadawilaya.com
وبينما قالت مصادر أوكرانية إن وزارة الدفاع «مهتمة» بالأنظمة، أشارت إلى أنها تراها «أقل أهمية»، إثر اعتراضها المسيّرات «بنسبة 75 إلى 90%». وقال مسؤول أوكراني: «ما نحتاجه حقاً هو نظام دفاعي ضد الصواريخ الباليستية».

وقد رأى المسؤولون الأوكرانيون أن توفير هذه الأنظمة لبلادهم هي «في مصلحة إسرائيل لأن إيران قادرة على الحصول على معلومات حول كيفية أداء الطائرات من دون طيار ومن ثم إجراء تحسينات».

وفي السياق، أفاد مسؤول إسرائيلي الموقع بأن «أحد أسباب موافقة إسرائيل على التراخيص هو إمكانية معرفة كيفية أداء أنظمة الدفاع ضد الطائرات الإيرانية من دون طيار».

وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الموافقة على تراخيص التصدير «ليست تحولاً في السياسة لأن الأنظمة دفاعية بطبيعتها ولا تستخدم أي نيران حية يمكن أن تقتل الجنود الروس»، بينما حذّرت روسيا مراراً الكيان الإسرائيلي من تسليم أسلحة لكييف.

يُشار إلى أن العلاقات بين موسكو وتل أبيب توتّرت في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقد ظهرت مفاعيل التوتّر ميدانياً في كشف العدو الإسرائيلي، في آب الماضي، تفعيل روسيا منظومة الدفاع الجوي «S-300»، للمرّة الأولى في سوريا، عقب غارة جوية إسرائيلية على سوريا، في أيار الماضي، من دون أن تصيب طائراته الحربية.
sadawilaya.com
كذلك، شكّل إنهاء عمل «الوكالة اليهودية» في روسيا أزمة بين الطرفين، وشدد المسؤولون الإسرائيليون في أعقاب ذلك على ضرورة حماية العلاقات مع روسيا، بخاصة مع وجود أكثر من مليون شخص متحدّرين من الاتحاد السوفياتي السابق في الكيان الإسرائيلي.وتحاول إسرائيل الحفاظ على علاقاتها مع روسيا، التي تتواجد في سوريا المجاورة، حيث تشنّ ضرباتها الجوية بذريعة أنها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران.
المصدر : admin
المرسل : الناشر الناشر